خطوط التمدد أو علامات تمدد الجلد – السترتش ماركس- هي نوع من الندوب في طبقات الجلد العميقة تؤدي لخطوط حمراء في البداية، ثم تتحول لخطوط فاتحة،  وفي أغلب الأحوال ترتبط خطوط التمدد بالحمل أو باكتساب الوزن بسرعة كبيرة.

كتبت د.نرمين بدير  

خطوط التمدد أو علامات تمدد الجلد أحد أكثر الشكاوى المحرجة التي تذهب بها المرأة لعيادات أطباء الجلد.. هذه الخطوط المزعجة تسبب الضيق والحرج للنساء فيحاولن التخلص منها بشتى الطرق واستعادة بشرتهن الصافية مرة أخرى مهما كلف الأمر.

يوجد مرحلتين من خطوط تمدد الجلد – علامات تمدد الجلد – :

1. الخطوط الحمراء : وهي المرحلة المبكرة من خطوط التمدد.
2. الخطوط البيضاء: وهي المرحلة اللاحقة (خلال 6-10 أشهر من الأولى) حيث تتحول الخطوط الحمراء إلى خطوط أفتح من لون الجلد المحيط .

وفي النوعين يبدو الجلد في الخطوط كما لو كان ضامرا أو أقرب لجلد الندوب.

الأماكن الأكثر تعرضاً لظهور علامات تمدد الجلد هي بالترتيب:

البطن، الأثداء، الجزء الأعلى من الذراعين والفخذين وآسفل الظهر والمؤخرة.

لا تشكل خطوط التمدد أي خطر على الصحة العامة ولا تسبب أي مشكلات، لكنها تثير الكثير من الضيق عند المصابات بها، وتعتبر أشهر أسبابها:

1. الحمل هو السبب الأشهر والأكثر تأثيرا لحدوث خطوط التمدد.
2. البلوغ: في سنوات البلوغ يكثر حدوثها نظرا لحدوث طفرة في نمو الجسم في فترة قصيرة.
3. بعض الأدوية مثل الكورتيزون سواء موضعي أو غير ذلك (لذلك لا يجب مطلقا استخدام الكورتيزون دون توصية طبيب).
4. بعض الأمراض التي يرتفع فيها مستوى الكورتيزون الداخلي في الجسم.

من الأكثر عرضة لظهور علامات التمدد ؟

1. يزداد احتمال حدوثها أثناء الحمل عند السيدات من عائلات ينتشر فيها وجود علامات التمدد بعد الحمل.
2. السيدات صاحبات معامل كتلة جسم أعلى قبل الحمل (زيادة في الوزن قبل الحمل).
3. السيدات اللواتي يكتسبن وزن أكبر خلال الحمل (الزيادة الطبيعية في الحمل 9-13 كجم).
4. الحمل الذي ينتج عنه طفل بوزن كبير.
5. الحمل في سن أصغر يزيد احتمالات خطوط التمدد والعكس صحيح، فاحتمال حدوث الخطوط في حالة الحمل الأول عند سن ال20 ثلاث أضعاف احتمال حدوثها في حالة الحمل الأول في سن 30.

 

كيف تحدث؟

مكان حدوث خطوط التمدد يوضح أنها تحدث في الأماكن التي يحدث فيها زيادة سريعة في الحجم (مثل الحمل, النمو السريع في مرحلة البلوغ)

الوقاية: نظرا لكون الخطوط من الأشياء التي يصعب علاجها فالوقاية هنا هي الجزء الأهم من العلاج

1- شرب كميات مناسبة من الماء تقلل احتمالات حدوث الخطوط حيث تبقي الجلد رطباً.

2-الأغذية التي تحتوي على الزنك مثل المكسرات والأسماك، وكذلك المحتوية على فيتامينات أ مثل الجزر والأسماك تقلل من حدوثها.

3- الترطيب: يمكن أن يبدأ من بداية الحمل أو حتى قبل الحمل عند توقع حدوثه، وهي باستخدام مرطبات للجلد من زيت الزيتون أو زبدة الكاكاو أو فيتامينات أ و هـ والبانثينول والمنثول،  ويفضل استخدامها مرتين يوميا في الأماكن التي يتوقع حدوث الخطوط فيها وحتى نهاية الحمل ويمكن استمرارها بعد الولادة.

العلاج

مهم هنا توضيح الهدف من العلاج، فعلامات التمدد مثل الندوب، لا يكون الهدف هو اختفاؤها بالكامل (لعدم إمكانية حدوث ذلك)، ولكن الهدف هو تحسين شكلها بدرجة كبيرة. 

استخدام كريم  يحتوي على التريتينوين موضعياً علاج فعال جداً، ويمكن أن يحقق نتائج تقترب من نتائج الليزر.. مشكلته الوحيدة أنه يجب الانتظام في استخدامه يومياً لستة أشهر ليؤدي لنتيجة مرضية، مهم توضيح أن التريتينوين لا يستخدم مطلقا أثناء الحمل وانما بعد الولادة.

Fractional laser: فعال خاصة في الخطوط البيضاء، يتم في جلسة كل 6 أسابيع ل3-4 جلسات

يمكن كذلك استخدام أنواع من الليزر مثل pulsed dye أو non-ablative fractional laser و هي ما يمكن استخدامها مبكرة بعد الولادة مباشرة .مع الخطوط الحمراء قبل تحولها للأبيض. جلسة كل 4-6 أسابيع

التقشير السطحي بالكريستالات أو التقشير الكيميائي يمكن أن يحدث بعض التحسن، ويمكن إجراءها بمعدل أكبر مما سبق.

موجات الراديوفريكوينسي: سواء وحدها أو مع الليزر NdYAG من العلاجات الفعالة حيث تؤدي لشد الجلد بشكل عام.

علامات تمدد الجلد من أكثر المشكلات المزعجة التي يمكنك أن تتجنبيها باتباع النصائح السبق ذكرها، لذلك احرصي دائماً على محاولة تجنب ظهورها لأنها صعبة العلاج.