أطعمة ممنوعة أثناء الحمل

في فترة الحمل يفترض بالحامل أن تراقب عن كثب نظامها الغذائي وأن تبدل بعضاً من عاداتها. ولمساعدة الحوامل على حسن اختيار ما يأكلنه، إليكم قائمة بالأطعمة التي يجب تجنبها والابتعاد عنها طوال أشهر الحمل التسعة

وداعاً للسوشي الياباني

محبو الأكل الياباني لن يرتاحوا الى الفكرة، لكن السوشي غير مرغوب فيه طوال فترة الحمل لسبب وجيه: وجبات السوشي تحضر بنسبة 90% من السمك النيء الذي يفترض أنه يحتوي على باكتيريا الليستريا مونوسيتوجان (Listeria monocytogéne) المسؤولة عن مرض الليستريات (Listériase).

هذه الباكتيريا يمكن أن لا تكون مؤذية للمرأة الحامل لكنها تشكل خطراً كبيراً على الجنين: فهي تتسبب، تبعاً لمرحلة الحمل، بالاجهاض أو بالوضع المبكر.

إذا كنت من عاشقي المطبخ الياباني، يمكنك أن تعوضي السوشي بتناول اللحوم أو الأسماك المشوية أو الحساء الياباني والخضار المطبوخة على البخار أو ما شابه.

أنواع أخرى من الأطعمة الممنوعة خلال فترة الحمل

اللحوم النيئة في المطبخ العربي (كبة نيئة، تابلة، قصبة نيئة) أو في المطبخ الأجنبي كالترتار والكارباشيو (Tartare et Carpaccio).

اللحوم غير المطبوخة، على غرار السمك، مسؤولة عن عدد من التسميمات الغذائية المضرة جداً بصحة الجنين مثل الليستيريوز التي ذكرناها أعلاه، وأيضاً داء المقوسات أي “Toxoplasmose”، وهي خطيرة جداً على الطفل وتسبب الاجهاض أو موت الجنين في الرحم… هذا الطفيلي موجود في الأرض، وبالتالي في الخضار وفي اللحوم (إذا كنت قد أصبت قبلاً بالتوكسوبلاسموز، فإنك محصنة. (وهذا يؤكده فحص الدم عادة).

لذا في فترة الحمل، يفترض الابتعاد كلياً عن اللحوم النيئة أو شبه النيئة والمدخنة والمجففة والمنقوعة… ان طهي هذه الأطعمة هو أفضل طريقة للحماية من الميكروبات على أنواعها.

الأجبان المصنعة من الحليب غير المبستر

السبب هو باكتيريا الليستيريا الموجودة في كل أنواع الأجبان المصنوعة من الحليب الطازج. لكن لحسن الحظ، فإن هذه الأجبان ليست كلها محضرة بالطريقة نفسها، لذا يمكن الانتقاء بين أنواع عدة كثيرة مصنوعة من الحليب المعقم.

لا لثمار البحر وأنت حامل

إن ثمار البحر النيئة تشكل خطراً على صحة الجنين، ولتفادي أي مشكلة يجب أكلها مطبوخة، خصوصاً وأنه لا يمكننا التأكد أو الجزم الى أي حد هي طازجة ولن تسبب أي تسمم.

من الممنوعات أيضاً، الحلوى التي تحتوي على البيض النيء

البيض النيء ممنوع منعاً باتاً في خلال الحمل بسبب احتوائه على باكتيريا السالمونيلا.

من الضروري أن تتأكدوا قبل تناول أي نوع حلوى، وبالأخص الأجنبية منها، مثل الكريم بروليه (Crème Brulée) أو حتى البوظة، من أنها خالية من البيض النيء (البياض والصفار) إذا كنتم تحبون أكل البيض فيجب أن يكون مسلوقاً أو مقلياً أو مطبوخاً بأي شكل من الأشكال. وممنوع تناول البيض غير المطهي تماماً أو البيض مع المايونيز.

تخفيف كمية القهوة والشاي اليومية

تناول القهوة أو الشاي بكميات كبيرة مضرّة جداً لاحتوائها على مادة الكافيين أو التايين اللتين تسببان تشنجات أو تقلصات، وعصبية في المزاج، وعدم انتظام في خفقات القلب، بالاضافة الى مشاكل الأرق، أي كل ما لا تشتهيه أي حامل. يمكنك الاستعاضة بالقهوة الخالية من الكافيين أو بأنواع الزهورات كافة واليانسون.

لا للكحول في أثناء الحمل

لن نؤكد بما فيه الكفاية على أضرار الكحول ولو بكميات بسيطة. هذه المشروبات ممنوعة بتاتاً لتسعة أشهر على الأقل. ابتعدوا عنها كلها وحتى عن البيرة الخالية من الكحول لأن معظمها يحتوي على نسبة صغيرة (أقل  من 1%).

من بين الممنوعات أيضاً أنواع من المواد الغذائية المضرة التي كثر الحديث عنها، في الآونة الأخيرة، وهي تلك التي تحتوي على المواد المحلية الاصطناعية مثل الاسبرتام (Aspartame).

عدد كبير من البحوث يشير الى أن هذه المواد تتسبب بالولادات المبكرة. كما أن الوكالة الفرنسية لحماية المواد الغذائية أعلنت في تقرير لها في حزيران 2012، عن وجود خطر على الحوامل اللواتي يستعملن هذه الأنواع من المحليات.

لذلك من الأفضل أن نخفف من استعمال هذا البديل عن السكر، وكذلك في ما يتعلق بالأطعمة التي تحتوي على “السويا” ومشتقاته (براعم السويا، التوفو، حليب السويا وأيضاً مشتقات هذا الحليب). إنها تحتوي على هورمونات تدعى (Phylostrogènes)، متهمة بالتسبب بخلل في الغدد الصماء.

باختصار نقول إن على المرأة الحامل أن تراقب بجدية ما تأكله وأن تبتعد بشكل جذري عن كل ما يمكن أن يتسبب بأي التهاب أو خلل تكون نتائجه وخيمة على الأم والجنين معاً.