طرق علاج العقم وتأخر الحمل بالاخصاب الصناعى

الإخصاب الصناعي خارج الجسم

تقنية الحقن المجهري

طريقة الحقن المجهرى تعتبر أكثر طرق الاخصاب الصناعى نجاحاً وأكثرها انتشاراً فى الوقت الحالى, خصوصا للرجال الذين يعانون من انخفاض فى حيوية وعدد الحيوانات المنوية، فاما أن يكون عدد الحيوانات المنوية قليل, او أن تكون حيويتها منخفضة فلا تقدر على تلقيح البويضة نتيجة لضعفها أو نتيجة لقوة وصلابة جدار البويضة.

ويتم اجراء عملية الحقن المجهرى بادخال الحيوان المنوي في البويضة بواسطة ابرة رفيعة جداً مخصصة لهذا الغرض، ويستعمل حيوان منوي واحد لتخصيب كل بويضة, وبعد مرور حوالى 10 ساعات على الاخصاب, تبدأ عملية الانقسام للبويضة لتبدأى أولى مراحل تكوين الجنين حتى يصل الى مرحلة التطور الكامل ثم يتم زرعه فى رحم المرأة.

إن نتائج هذه الطريقة قد فتحت آمالاً كبيرة لعلاج حالات عديدة من العقم كان ميؤوساً من علاجها الماضى. وتمتاز هذه الطريقة بأنها لا تسبب أية تشوهات خلقية للجنين الناتج, وقد تم تأكيد ذلك بواسطة العديد من الدراسات الطبية الدقيقة.

أطفال الأنابيب

كان أول طفل يولد فى العالم بواسطة الاخصاب خارج الرحم طفلة ولدت عام 1978, وكان ذلك بمثابة سبق علمى واسع التأثير ومن أكبر التطورات الطبية فى مجال علاج العقم, حيث ساعدت هذه الطريقة كثير من الأسر التى حرمت من نعمة الانجاب من انجاب أطفال كان من المستحيل انجابهم فى الماضى بالطرق التقليدية فى الاخصاب.

وفي طريقة أطفال الأنابيب يقوم الطبيب بسحب البويضة من مبيض الزوجة, ويقوم بوضعها في اناء خاص داخل حاضنة في المختبر ثم تضاف اليها آلاف من الحيوانات المنوية المعالجة في المختبر.

تترك البويضة لمدة 18 ساعة داخل الحاضنة حتى يتم التلقيح. وبعد حدوث التلقيح وانقسام البويضة المخصبة يتم زرعها فى رحم الزوجة بواسطة أنبوب خاص.

وطريقة أطفال الأنابيب فى الاخصاب لم تكن تناسب جميع حالات العقم، وبصفة خاصة أولئك الرجال الذين يعانون من ضعف شديد في الحيوانات المنوية أو عدم وجود الحيوانات المنوية من الأساس, الى أن تم اكتشاف تقنية الإخصاب خارج الجسم بواسطة الحقن المجهري حيث يتم فيها حقن الحيوان المنوي داخل البويضة.

الاخصاب داخل الجسم

تنشيط المبيض مع تحديد موعد الجماع الطبيعي

حققت هذه الطريقة فى الاخصاب نسبة نجاح متوسطة, وهى مناسبة فى الحالات التى يكون سبب عدم الانجاب راجعا الى المرأة فقط, أى عندما تكون المرأة لديها مشاكل فى عدم انتظام الدورة الشهرية أو تعانى من تكيس المبايض. ويشترط لنجاح هذه الطريقة أن يكون الزوج طبيعيا ولا يعانى أية مشاكل تتعلق بالانجاب ويكون سائله المنوى قوى وطبيعى.

فى هذه الطريقة تأخذ الزوجة أدوية منشطة للمبايض في اليوم الثاني إلى الخامس من بدء الدورة الشهرية، بحيث يتم تكوين بويضة أو اثنتين، ويتزامن مع اعطاء هذه الهرمونات للزوجة متابعة مستمرة بواسطة جهاز الأمواج فوق الصوتية (السونار)، ومن ثم يتم إعطاء الزوجة حقنة مساعدة على التبويض.

ويطلب من الزوجين ممارسة عملية الجماع طبيعياً بعد 36 ساعة من إعطاء الحقنة. بعد ذلك تعطى الزوجة أدوية تساعد على تثبيت الحمل.

حقن الحيوانات المنوية داخل الرحم

تصل نسبة نجاح الحمل باستخدام هذه التقنية الى حوالى 18%.

وتستخدم هذه الطريقة في حالة وجود ضعف بسيط أو متوسط في السائل المنوي، الذي لا يقل فيه عدد الحيوانات المنوية المتحركة بعد معالجتها مخبريا عن 5 ملايين في العينة، أو في حالة وجود أجسام مضادة للحيوانات المنوية عند الزوج، أو انعدام الحمل لأسباب مجهولة ولفترة زوجية قصيرة.

وفي هذه الطريقة تعطى الزوجة أدوية لتنشيط المبيض، ويتم متابعة نضوج البويضات بواسطة جهاز الأمواج فوق الصوتية وقياس هرمون الاستروجين في الدم. ثم تعطى الزوجة إبرة للتبويض. ويتم حقن السائل المنوي المعالج في مختبر المركز في داخل رحم الزوجة, بعد ان يتم انتقاء الحيوانات المنوية الجيدة واواستبعاد الحيوانات المنوية الضعيفة.

تعطى الزوجة في يوم حقن السائل المنوي هرمونا للمساعدة على تثبيت الحمل. ثم تقوم بعمل فحص الحمل الحساس بعد مرور 14 يوما من إجراء الحقن في حال عدم نزول الدورة الشهرية.

إغلاق