مهارات التفكير وتعريفها واهدافها

تعريف التفكير:

” أنا أفكر، أنا موجود”. ارتبط معنى التفكير بماهية الإنسان ووجوده. وقد شغل موضوع التفكير المفكرين والفلاسفة، فعرفه (Beyer) على أنه عبارة عن عملية عقلية يستطيع المتعلم عن طريقها عمل شيء ذي معنى من خلال الخبرة التي يمر بها.

ورأى ويلسون (Wilson) أنه يمثل عملية عقلية يتم عن طريقها معرفة الكثير من الأمور وتذكرها وفهمها وتقبلها.

والتفكير هو كل ما ينتج عن العقل الواعي، وهو وظيفة ذهنية ومجموعة من الخطوات المتسلسلة، والتي ترتبط ارتباطا وثيقا بصنع الأفكار، والقيام بالعمليات الإدارية والحسابية، …

ولا يكون التفكير بغرض حل مشكلة ما فقط، وإنما يهدف كذلك إلى التذكر والتمييز والتحليل.

  1. ما هي مهارات التفكير الأساسية:

مهارات التفكير الأساسية هي عمليات عقلية معينة يمارسها العقل الواعي للشخص، من خلال معالجة المدخلات من معلومات وبيانات للوصول إلى غايات تربوية ونتائج مختلفة. وتتمثل هذه النتائج في مخرجات تتباين في طبيعتها بين التذكر، الوصف، الملاحظة، وحتى الاستنتاج والتقييم والبحث وحل المشاكل.

  1. أنواع مهارات التفكير:

مهارةُ التَّفكير الناقد: وتختص هذه المهارات باستدراك المدخلات من معلومات وحقائق، وتفحص الآراء وتحليلها.

مهارة التَّفكير الإبداعي: يتميز بهذا النوع من المهارات الأشخاص ذو التفكير المبدع. وتتميز عن غيرها في نتائج التفكير، والتي تتسم بالإبداع والتميز والاختلاف.

مهارة وَضْع البدائل والخيارات: وتعتمد على إيجاد الحل وبديل الحل، وتعيين خيارات متعددة لنفس المشكل.

مهارة التلخيص: وتعتمد على القدرة على إيجاز المعلومات وإعادة صياغتها من خلال التطرق إلى الأساسي منها وإلغاء ما غير ذلك. للوصول إلى صلب المشكل ونقاطه المهمة.

مهارة المقارنة: وتختص بإيجاد أوجه التباين والتشابه بين مشكل وأخر، وبين الأشياء المختلفة.

مهارة التصنيف: وتختص بترتيب وتبويب الأفكار والمعلومات والوقائع حسب أوجه التشابه والتباين فيما بينها.

مهارة العَصْف الذهني: العصف الذهني أو إل Brain storming , مهارة تعتمد على التفكير الجماعي , والذي يولد أفكارا مختلفة ينتج عنها فكرة محددة تعالج موضوع معين أو حالا معين لمشكلة ما.

مهارة وضع الافتراضات: وتختص بوضع وتحديد فرضيات محددة بهدف معالجة مشكل ما أو التوصل إلى نتيجة معينة.

مهارة التخطيط: وهي القدرة على تعيين خطة تتناسب مع تساؤل معين بغرض الوصول إلى هدف محدد.

مهارة ترتيب الأولويات: وتعتمد على ترتيب الأفكار، النشاطات والمشاريع بحسب الأسبقية والتدرج في الأهمية.

  1. أنواع مهارات التفكير العليا:

وتشمل كل من:

  •  إتخاذ القرار.
  •      التفكير الناقد.
  •      حل المشكلات.
  •      التفكير الابتكاري.
  •      التفكير وراء المعرفي.
  1. استراتيجية دمج مهارات التفكير:

يحتاج الفرد إلى تنمية وإدراك مختلف مهارات التفكير، للتمكن من الوصول إلى مهارات التفكير العليا، ويتم ذلك من خلال دمج مهارات التفكير في سلوكه اليومي. ويقصد ب استراتيجية دمج مهارات التفكير، تلك الخطة والخطوات المتسلسلة التي يتم اتباعها لإدماج المهارات المكتسبة ضمن النماذج التعليمية والمشاريع التدريسية. حتى يتمكن المتلقي من التدرج في مهارات التفكير وبلوغ الهدف منها.

  1. أنماط التفكير السبعة:

أولا، التفكير البديهي: وهو ما يعرف بالتفكير المبدئي أو التفكير الخام، ويتميز هذا النمط بإهمال التفكير في التفاصيل والتركيز على الصورة العامة للأشياء.

ثانيا، التفكير العاطفي: يعتمد هذا النمط من التفكير في تحليل المدخلات والوصول إلى نتائج استنادا إلى الآراء الشخصية للفرد وأهوائه، وما يشعره بالارتياح دون النظر إلى معطيات خارجية أخرى.

ثالثا، التفكير الرياضي: وهو عكس النمط السابق، حيث يعتمد فيه الفرد على الإعداد والتفكير للوصول إلى اتخاذ القرار المناسب عن طريق اللجوء إلى القواعد والبراهين المختلفة.

رابعا، التفكير المنطقي: في هذا النمط يلجأ الشخص إلى تحسين التفكير الفطري، ويتعمد على تحليل المعطيات للفهم والاستيعاب والتعليل لتحديد الأسباب.

خامسا، التفكير العلمي: يعتمد هذا النمط على المنهج العلمي المنظم لاتخاذ القرار وحل المشكلات التي تواجه الفرد. ويتم وفقا لخطوات متسلسلة تبدأ بتحديد المشكلة، وصولا إلى تقييم الحل وإيجاد البدائل المحتملة.

سادسا، التفكير الناقديعتمد هذا النمط على قدرة الشخص على تقييم الأمور، إصدار الأحكام وإبداء رأي قد يكون مؤيدا أو معارضا، مع تقديم الأسباب وراء نقده.

سابعا، التفكير الإبداعي: ويعتمد هذا النمط من التفكير على الخروج عن المألوف، والابتكار في صنع الأفكار وتحويلها إلى حلول إبداعية قابلة للتطبيق.

إغلاق